( إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر ) فإن قيل : كيف قالوا هذا ، وقد جاءوا مختارين يحلفون بعزة فرعون أن لهم الغلبة؟ .
قيل : روي عن الحسن أنه قال : كان فرعون يكره قوما على تعلم السحر لكيلا يذهب أصله ، وقد كان أكرههم في الابتداء .
وقال مقاتل : كانت السحرة اثنين وسبعين ، اثنان من القبط وسبعون من بني إسرائيل ، كان فرعون أكره الذين هم من بني إسرائيل على تعلم السحر ، فذلك قولهم : ( وما أكرهتنا عليه من السحر )
وقال عبد العزيز بن أبان : قالت السحرة لفرعون : أرنا موسى إذا نام ، فأراهم موسى نائما وعصاه تحرسه ، فقالوا لفرعون إن هذا ليس بساحر ، إن الساحر إذا نام بطل سحره ، فأبى عليهم إلا أن يتعلموا ، فذلك قوله تعالى : ( وما أكرهتنا عليه من السحر )
( والله خير وأبقى ) قال محمد بن إسحاق : خير منك ثوابا ، وأبقى عقابا .
وقال محمد بن كعب : خير منك ثوابا إن أطيع ، وأبقى منك عذابا إن عصي ، وهذا جواب لقوله : " ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى " .