قوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل} في التوراة، والميثاق العهد الشديد.
{لا تعبدون إلا الله} قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (لا يعبدون) بالياء وقرأ الآخرون بالتاء لقوله تعالى: {وقولوا للناس حسناً} معناه ألا تعبدوا فلما حذف أن صار الفعل مرفوعاً، وقرأ أُبي بن كعب: "لا تعبدوا إلا الله على النهي".
{وبالوالدين إحساناً} أي ووصيناهم بالوالدين إحساناً، براً بهما وعطفاً عليهما ونزولاً عند أمرهما، فيما لا يخالف أمر الله تعالى.
{وذي القربى} أي وبذي القرابة، والقربى مصدر كالحسنى.
{واليتامى} جمع يتيم وهو الطفل الذي لا أب له.
{والمساكين} يعني الفقراء.
{وقولوا للناس حسناً} "صدقاً وحقاً في شأن محمد صلى الله عليه وسلم فمن سألكم عنه فاصدقوه وبينوا صفته ولاتكتموا أمره" هذا قول ابن عباس وسعيد بن جبير وابن جريج ومقاتل.
وقال سفيان الثوري: "مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر.
وقيل: هو اللين في القول والمعاشرة بحسن الخلق.
وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب: حسناً بفتح الحاء والسين أي قولاً حسناً.
{وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم} أعرضتم عن العهد والميثاق.
{إلا قليلاً منكم} وذلك أن قوماً منهم آمنوا.
{وأنتم معرضون} كإعراض آبائكم.