قوله تعالى : ( وممن خلقنا أمة ) أي : عصابة ، ( يهدون بالحق وبه يعدلون ) قال عطاء عن ابن عباس : يريد أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهم المهاجرون والتابعون لهم بإحسان . وقال قتادة : بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ هذه الآية قال : " هذه لكم وقد أعطي القوم بين أيديكم مثلها ، ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا الحميدي ، حدثني الوليد ، حدثني ابن جابر ، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني عمير بن هانئ أنه سمع معاوية رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " . وقال الكلبي : هم من جميع الخلق .