وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف تقديره مثل ذلك الجعل جعلناكم. «جَعَلْناكُمْ» فعل ماض ونا فاعل والكاف مفعول به أول. «أُمَّةً» مفعول به ثان. «وَسَطاً» صفة لأمة. «لِتَكُونُوا» اللام لام التعليل تكونوا مضارع ناقص منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو اسمها.
«شُهَداءَ» خبرها. «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بشهداء. «وَيَكُونَ» الواو عاطفة يكون فعل مضارع ناقص منصوب معطوف على تكونوا. «الرَّسُولُ» اسمها. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بشهيدا. «شَهِيداً»
خبرها. «وَما» الواو عاطفة ، ما نافية. «جَعَلْنَا» فعل ماض ونا فاعله. «الْقِبْلَةَ» مفعول به أول لجعلنا. «الَّتِي» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة ، ومفعول جعلنا الثاني محذوف والتقدير : وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قبلة. «كُنْتَ» ماض ناقص واسمه ، وجملة كنت صلة الموصول لا محل لها.
«عَلَيْها» الجار والمجرور متعلقان بالخبر. «إِلَّا» أداة حصر. «لِنَعْلَمَ» اللام لام التعليل ، نعلم : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الاستثناء والتقدير : وما جعلنا القبلة إلا امتحانا للناس للعلم. «مَنْ» اسم موصول في محل نصب مفعول به للفعل قبله. «يَتَّبِعُ الرَّسُولَ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «مِمَّنْ» من ومن الموصولية جار ومجرور متعلقان بنعلم التي تعني نميز. «يَنْقَلِبُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول وكذلك جملة يتبع الرسول. «عَلى عَقِبَيْهِ» عقبي اسم مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي مرتدا على عقبيه. «وَإِنْ» الواو حالية إن مخففة من الثقيلة لا عمل لها. «كانَتْ» فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث واسمها ضمير مستتر تقديره هي والتقدير : وإن كانت التولية. «لَكَبِيرَةً» اللام الفارقة كبيرة خبر كانت. «إِلَّا» أداة حصر. «عَلَى الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بكبيرة. «هَدَى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَما» الواو عاطفة ما نافية. «كانَ» فعل ماض ناقص. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «لِيُضِيعَ» اللام لام الجحود يضيع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله. «إِيمانَكُمْ» مفعول به وإن المضمرة والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان والتقدير ما كان الله مريدا لإضاعة إيمانكم. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «بِالنَّاسِ» جار ومجرور متعلقان برؤوف أو برحيم. «لَرَؤُفٌ» اللام المزحلقة رؤوف خبر إن. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها من الإعراب وجملة ما كان الله معطوفة على ما قبلها.