يخبر تعالى أنه عالم غيب السموات والأرض ، وأنه إليه المرجع والمآب ، وسيوفى كل عامل عمله يوم الحساب ، فله الخلق والأمر . فأمر تعالى بعبادته والتوكل عليه; فإنه كاف من توكل عليه وأناب إليه .
وقوله : ( وما ربك بغافل عما تعملون ) أي : ليس يخفى عليه ما عليه مكذبوك يا محمد ، بل هو عليم بأحوالهم وأقوالهم وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء في الدنيا والآخرة ، وسينصرك وحزبك عليهم في الدارين . وقال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن رباح ، عن كعب قال : خاتمة " التوراة " خاتمة " هود " [ والله أعلم ] تم تفسير سورة هود .