تفسير الطبري - Al-Tabari   سورة  الشورى الأية 2


سورة Sura   الشورى   Ash-Shura
الشورى Ash-Shura
حم (1) عسق (2) كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)
الصفحة Page 483
عسق (2)

وقد ذكرنا عن حُذيفة في معنى هذه خاصة قولا وهو ما حدثنا به أحمد بن زهير, قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي, قال: ثنا أبو المُغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي, عن أرطأة بن المنذر قال: جاء رجل إلى ابن عباس, فقال له وعنده حُذيفة بن اليمان, أخبرني عن تفسير قول الله: (حم عسق) قال: فأطرق ثم أعرض عنه, ثم كرّر مقالته فأعرض فلم يجبه بشيء وكره مقالته, ثم كرّرها الثالثة فلم يجبه شيئا, فقال له حُذيفة: أنا أنبئك بها, قد عرفت بم كرهها; نـزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينـزل على نهر من أنهار المشرق, تبنى عليه مدينتان يشقّ النهر بينهما شقا, فإذا أذن الله في زوال مُلكهم, وانقطاع دولتهم ومدتهم, بعث الله على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت, كأنها لم تكن مكانها, وتصبح صاحبتها متعجبة, كيف أفلتت, فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم, ثم يخسف الله بها وبهم جميعا, فذلك قوله: (حم عسق) يعني: عزيمة من الله وفتنة وقضاء حم, عين: يعني عدلا منه, سين: يعني سيكون, وقاف: يعني واقع بهاتين المدينتين.

وذُكر عن ابن عباس أنه كان يقرأه " حم. سق " بغير عين, ويقول: إن السين: عمر كل فرقة كائنة وإن القاف: كل جماعة كائنة; ويقول: إن عليا إنما كان يعلم العين بها. وذُكر أن ذلك في مصحف عبد الله (1) على مثل الذي ذكر عن ابن عباس من قراءته من غير عين.

 


اتصل بنا | الملكية الفكرية DCMA | سياسة الخصوصية | Privacy Policy | قيوم المستخدم

آيــــات - القرآن الكريم


© 2022