وقوله: ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ) يقول: إن إلينا رجوع من كفر ومعادهم ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) يقول: ثم إن على الله حسابه، وهو يجازيه بما سلف منه من معصية ربه، يُعْلِمُ بذلك نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه المتولي عقوبته دونه، وهو المجازي والمعاقب، وأنه الذي إليه التذكير وتبليغ الرسالة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( إِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ) قال: حسابه على الله.