وقوله ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ) يقول تعالى ذكره: فأما الذين آمنوا بالله في الدنيا فوحدوه, ولم يشركوا به شيئا, وعملوا الصالحات: يقول: وعملوا بما أمرهم الله به, وانتهوا عما نهاهم الله عنه ( فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ) يعني في جنته برحمته.
وقوله ( ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ) يقول: دخولهم في رحمة الله يومئذ هو الظفر بما كانوا يطلبونه, وإدراك ما كانوا يسعون في الدنيا له, المبين غايتهم فيها, أنه هو الفوز.