تفسير الطبري - Al-Tabari   سورة  النجم الأية 49


سورة Sura   النجم   An-Najm
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ (55) هَٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ (62)
القمر Al-Qamar
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ (6)
الصفحة Page 528
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49)

القول في تأويل قوله تعالى : وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48)

يقول تعالى ذكره: وأن ربك هو أغنى من أغنى من خلقه بالمال وأقناه, فجعل له قنية أصول أموال.

واختلف أهل التأويل في تأويله, فقال بعضهم بالذي قلنا في ذلك.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمارة الأسديّ, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, عن السديّ, عن أبي صالح, قوله: ( أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أغنى المال وأقنى القنية.

وقال آخرون: عُنِي بقوله: ( أَغْنَى ) : أخدم.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد, في قوله: ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أغنى: مَوَّل, وأقنى: أخدم.

حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن أبي رجاء, عن الحسن, قوله: ( أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أخدم.

حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أغنى وأخدم.

حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة قوله ( أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أعطى وأرضى وأخدم.

وقال آخرون: بل عُني بذلك أنه أغنى من المال واقنى: رضي.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن سعد, قال: ثنى أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: فإنه أغنى وأرضى.

حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أغنى موّل, وأقنى: رضّى.

حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: : ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( أَغْنَى ) قَال: موّل ( وَأَقْنَى ) قَال: رضي.

حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) يقول: أعطاه وأرضاه.

حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن ليث, عن مجاهد, مثل حديث ابن بشار, عن عبد الرحمن, عن سفيان.

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك أنه أغنى نفسه, وأفقر خلقه إليه.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, عن أبيه ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: زعم حضرميّ أنه ذكر له أنه أغنى نفسه, وأفقر الخلائق إليه.

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك أنه أغنى من شاء من خلقه, وأفقر من شاء.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) قال: أغنى فأكثر, وأقنى أقلّ, وقرأ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ .

 


اتصل بنا | الملكية الفكرية DCMA | سياسة الخصوصية | Privacy Policy | قيوم المستخدم

آيــــات - القرآن الكريم


© 2022