وقوله: ( أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) يقول: أو يتذكَّر فتنفعه الذكرى: يعني: يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ، والقراءة على رفع: ( فتَنْفَعهُ ) عطفا به على قوله: ( يَذَّكَّرُ ) ، وقد رُوي عن عاصم النصب فيه والرفع، والنصب على أن تجعله جوابا بالفاء للعلّ، كما قال الشاعر:
عَــلَّ صُـرُوفَ الدَّهْـرِ أوْ دُوْلاتِهـا
يُدِلْنَنـــا اللَّمَّــةَ مِــنْ لمَّاتِهــا
فَتَسْــتَرِيحُ النَّفْسُ مِــنْ زَفْراتهــا
وتُنْقَـــعُ الغُلَّــةُ مِــن غُلاتِهــا (1)
" وتنقع " يُروى بالرفع والنصب.
-----------------
الهوامش :
(1) هذه أربعة أبيات من مشطور الرجز ، قد سبق الاستشهاد بالثلاثة الأولى في الجزء ( 2 : 74 )