القول في تأويل قوله تعالى : أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13)
يقول تعالى ذكره: من أيّ وجه لهؤلاء المشركين التذكر من بعد نـزول البلاء بهم, وقد تولوا عن رسولنا حين جاءهم مدبرين عنه, لا يتذكرون بما يُتلى عليهم من كتابنا, ولا يتعظون بما يعظهم به من حججنا, ويقولون: إنما هو مجنون عُلِّم هذا (5) الكلام.
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, في قوله ( أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى ) يقول: كيف لهم.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى ) بعد وقوع هذا البلاء.
------------------------
الهوامش:
(5) في الأصل :"على" في موضع"علم" . وهو تحريف من الناسخ .