فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15 وقد فُصل التفرق هنا بقوله { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات } إلى آخره .
والروضة : كل أرض ذات أشجار وماء وأزهار في البادية أو في الجنان . ومن أمثال العرب «أحسن من بيضة في روضة» يريدون بيضة النعامة . وقد جمع محاسن الروضة قول الأعشى :
ما روضة من رياض الحَزن معشبة ... خضراءُ جاد عليها مُسبللٍ هَطِل
يُضاحك الشمسَ منها كوكب شَرِق ... مُؤَزَّر بعميم النبت مكْتَهِلُ
و { يحبرون } : يُسَرُّون من الحُبور ، وهو السرور الشديد . يقال : حبره ، إذا سره سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره .