وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) وقوله : { وما أدراك ما العقبة } حال من العقبة في قوله : { فلا اقتحم العقبة } للتنويه بها وأنها لأهميتها يَسأل عنها المخاطب هل أعلَمَهُ مُعْلِم ما هي ، أي لم يقتحم العقبة في حال جَدارتها بأن تُقتحم .
وهذا التنويه يفيد التشويق إلى معرفة المراد من العقبة .
و { ما } الأولى استفهام . و { ما } الثانية مثلها . والتقدير : أيُّ شيء أعلمك ما هي العقبة ، أي أعْلَمك جواب هذا الاستفهام ، كناية عن كونه أمراً عزيزاً يحتاج إلى من يُعلمك به .
والخطاب في { ما أدراك } لغير معين لأن هذا بمنزلة المثل .
وفِعل { أدراك } معلق عن العمل في المفعولين لوقوع الاستفهام بعده وقد تقدم نظيره في سورة الحاقة .
وقرأ نافع وابنُ عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر ويعقوب وخَلف ، { فك رقبة } برفع { فكُّ } وإضافتِه إلى { رقبة } ورفععِ { إطعام } عطفاً على { فكّ } .