لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)
وقريب من هذا في «أسباب النزول» للواحدي ، وفي «الكشاف» مع زيادات أن ابن الزبعرى لقي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا وزاد فقال : خُصِمْتَ وربّ هذه البَنِيّة ألستَ تزعم أن الملائكة عباد مكرمَون ، وأن عيسى عبد صالح ، وأن عزيرا عبد صالح ، وهذه بنو مُلَيْح يعبدون الملائكة ، وهذه النصارى يعبدون المسيح ، وهذه اليهود يعبدون عزيراً ، فضجّ أهل مكة ( أي فرَحاً ) وقالوا : إن محمداً قد خُصم . ورويت القصة في بعض كتب العربية وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن الزِبَعْرى : مَا أجهلك بلغة قومك إني قلت { وما تعبدون } ، و ( ما ) لمَا لا يعقل ولم أقل «ومَن تعبدون» .
وإن الآية حكت ما يجري يوم الحشر وليس سياقها إنذاراً للمشركين حتى يكون قوله { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى } [ الأنبياء : 101 ] تخصيصاً لها ، أو تكون القصة سبباً لنزوله .