وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) والإلقاء : الرمي . وهو هنا كناية عن الإهانة .
وانتصب { مكاناً } على نزع الخافض ، أي في مكان ضيّق .
وقرأ الجمهور { ضيقاً } بتشديد الياء ، وقرأه ابن كثير { ضيْقاً } بسكون الياء وكلاهما للمبالغة في الوصف مثل : ميّت وميْت ، لأن الضيّق بالتشديد صيغة تمكُّن الوصف من الموصوف ، والضيْق بالسكون وصف بالمصدر .
و { مقرنين } حال من ضمير { ألقوا } أي مقرَّناً بعضهم في بعض كحال الأسرى والمساجين أن يُقرن عدد منهم في وثاق واحد ، كما قال تعالى :
{ وآخرين مقرنين في الأصفاد } [ ص : 38 ] . والمقرَّن : المقرون ، صيغت له مادة التفعيل للإشارة إلى شدة القرن .