إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)
وجملة { إن هذا ما كنتم به تمترون } بقية القول المحذوف ، أي ويقال للآثمين جميعاً : إن هذا ما كنتم به تمترون في الدنيا . والخبر مستعمل في التنديم والتوبيخ واسم الإشارة مشار به إلى الحالة الحاضرة لديهم ، أي هذا العذاب والجزاء هو ما كنتم تكذبون به في الدنيا .
والامتراء : الشك ، وأطلق الامتراء على جزيتهم بنفي يقينهم بانتفاء البعث لأن يقينهم لما كان خلياً عن دلائل العلم كان بمنزلة الشك ، أي أن البعث هو بحيث لا ينبغي أن يوقن بنفيه على نحو ما قرر في قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } [ البقرة : 2 ] .