عطف على جملة { لا يؤمنون به } [ سورة الحجر : 13 ] وهو كلام جامع لإبطال جميع معاذيرهم من قولهم : { لو ما تأتينا بالملائكة } سورة الحجر ( 7 ) وقولهم { إنك لمجنون } [ سورة الحجر : 6 ] بأنهم لا يطلبون الدلالة على صدقه ، لأن دلائل الصدق بيّنة ، ولكنهم ينتحلون المعاذير المختلفة .
والكلامُ الجامعُ لإبطال معاذيرهم : أنهم لو فتح الله باباً من السماء حين سألوا آيةً على صدق الرسول ، أي بطلب من الرسول فاتصلوا بعالم القدس والنفوس الملكية ورأوا ذلك رأي العين لاعتذروا بأنها تخيّلات وأنهم سُحِروا فرأوا ما ليس بشيء شيئاً .
ونظيره قوله : { ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين } [ سورة الأنعام : 7 ].
و ( ظلّ ) تدل على الكون في النهار ، أي وكان ذلك في وضح النهار وتبين الأشباح وعدم التردد في المرئي .
والعُروج : الصعود . ويجوز في مضارعه ضمّ الراء وبه القراءة وكسرها ، أي فكانوا يصعدون في ذلك الباب نهاراً .