وجعل المُغْوَيْن هم الأصل ، واستثنى منهم عباد الله المخلصين لأن عزيمته منصرفة إلى الإغواء ، فهو الملحوظ ابتداء عنده ، على أن المُغوَيْن هم الأكثر . وعكسه قوله تعالى : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك } [ سورة الحجر : 42 ]. والاستثناء لا يُشعر بقلّة المستثنى بالنسبة للمستثنى منه ولا العكس .
وقرىء { المخلصين } بفتح اللام لنافع وحمزة وعاصم والكسائي على معنى الذين أخلصتَهم وطهّرتهم . و بكسر اللام لابن كثير وابن عامر وأبي عَمرو ، أي الذين أخلَصوا لك في العمل .