ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) و { ثم } في قوله : { ثم يطمع } للتراخي الرتبي ، أي وأعظم من ذلك أنه يطمع في الزيادة من تلك النعم وذلك بما يعرف من يُسر أموره . وهذا مشعر باستبعاد حصول المطموع فيه وقد صرح به في قوله : { كلا .
والطمع : طلب الشيء العظيم وجعل متعلق طَمعه زيادة مما جعل الله له لأنهم لم يكونوا يسندون الرزق إلى الأصنام ، أو لأنّه طمع في زيادة النعمة غير متذكر أنها من عند الله فيكون إسناد الزيادة إلى ضمير الجلالة إدماجاً بتذكيره بأن ما طمع فيه هو من عند الذي كفر هو بنعمته فأشرك به غيره في العبادة .
ولهذه النكتة عُدِل عن أن يقال : يطمع في الزيادة ، أو يطمع أن يُزاد .