وأعيد فعل { ألقَوا } في قوله : { وألقوا إلى الله يومئذٍ السلم } لاختلاف فاعل الإلقاء ، فضمير القول الثاني عائد إلى { الذين أشركوا }.
ولك أن تجعل فعل { ألقوا } الثاني مماثلاً لفعل «ألقوا» السابق . ولك أن تجعل الإلقاء تمثيلاً لحالهم بحال المحارب إذا غُلب إذ يلقي سلاحه بين يدي غالبه ، ففي قوله : { ألقوا } مكنية تمثيلية مع ما في لفظ { ألقوا } من المشاكلة .
و { السلم } بفتح اللام : الاستسلام ، أي الطاعة وترك العناد .
{ وضل عنهم ما كانوا يفترون } أي غاب عنهم وزايلهم ما كانوا يفترونه في الدنيا من الاختلافات للأصنام من أنها تسمع لهم ونحو ذلك .