وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) القسَم بالقرآن كناية عن شرف قدره وتعظيمه عند الله تعالى ، وذلك هو المقصود من الآيات الأُوَل من هذه السورة . والمقصود من هذا القَسَم تأكيد الخبر مع ذلك التنويه .
و { القرآن } علَم بالغلبة على الكتاب الموحَى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم من وقت مبعثه إلى وفاته للإِعجاز والتشريع ، وقد تقدم في قوله تعالى : { وما تتلو منه من قرآن } في سورة يونس ( 61 ) .
والحكيم } يجوز أن يكون بمعنى المُحْكَم بفتح الكاف ، أي المجعول ذا إحكام ، والإِحكام : الإِتقان بماهية الشيء فيما يراد منه .
ويجوز أن يكون بمعنى صاحب الحِكمة ، ووصفه بذلك مجاز عقلي لأنه محتوٍ عليها .