فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16(
تفريع على القصة بما تضمنته من قوله : { ففتحنا أبواب السماء } [ القمر : 11 ] إلى آخره . و ( كيف ( للاستفهام عن حالة العذاب . وهو عذاب قوم نوح بالطوفان والاستفهام مستعمل في التعجيب من شدة هذا العذَاب الموصوف . والجملة في معنى التذييل وهو تعريض بتهديد المشركين أن يصيبهم عذاب جزاء تكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وإعراضهم وأذاهم كما أصاب قوم نوح .
وحُذف ياء المتكلم من { نذر } وأصله : نُذري . وحذفها في الكلام في الوقف فصيح وكثر في القرآن عند الفواصل .
والنذر : جمع نذير الذي هو اسم مصدر أَنذر كالنذارة وتقدم آنفاً في هذه السورة وإنما جمعت لتكرر النذارة من الرسول لقومه طلباً للإِيمانهم .