لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
، وقد نبه على ذلك بالعلةِ الباعثة في قوله : { لكم } ، والعلةِ الغائبة في قوله : { لتسلكوا منها سبلاً } وحصل من مجموع العلتين الإِشارة إلى جميع النعم التي تحصل للناس من تسوية سطح الأرض مثل الحرث والزرع ، وإلى نعمة خاصة وهي السير في الأرض ، وخصت بالذكر لأنها أهم لاشتراك كل الناس في الاستفادة منها .
والسبُل : جمع سبيل وهو الطريق ، أي لتتخذوا لأنفسكم سُبلاً من الأرض تهتدونَ بها في أسفاركم .
والفِجاج : جمع فجٌ ، والفَجّ : الطريق الواسع ، وأكثر ما يطلق على الطريق بين جبلين لأنه يكون أوسعَ من الطريق المعتاد .