إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) وأما قوله : { إلى ربك يومئذٍ المستقرّ } فهو كلام من جانب الله تعالى خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا بقرينة قوله : { يومئذٍ } ، فهو اعتراض وإدْماج للتذكير بمُلك ذلك اليوم .
وفي إضافة ( رب ) إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم إيماء إلى أنه ناصره يومئذٍ بالانتقام من الذين لم يقبلوا دعوته .
و { المستقَرّ } : مصدر ميمي من استقَرّ ، إذا قَرّ في المكان ولم ينتقل ، والسين والتاء للمبالغة في الوصف .
وتقديم المجرور لإِفادة الحصر ، أي إلى ربك لا إلى ملجأ آخر . والمعنى : لا ملجأ يومئذٍ للإِنسان إلاّ منتهياً إلى ربك ، وهذا كقوله تعالى : { وإلى الله المصير } [ آل عمران : 28 ] .