القول في تأويل قوله تعالى : وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولا تدع ، يا محمد ، من دون معبودك وخالقك شيئًا لا ينفعك في الدنيا ولا في الآخرة ، ولا يضرك في دين ولا دنيا، يعني بذلك الآلهة والأصنام. يقول: لا تعبدها راجيا نفعها أو خائفًا ضرَّها، فإنها لا تنفع ولا تضر ، " فإن فعلت " ، ذلك ، فدعوتها من دون الله ، (فإنك إذًا من الظالمين ) ، يقول: من المشركين بالله، الظالمي أنفُسِهم . (26)
------------------------
الهوامش:
(26) في المطبوعة والمخطوطة : " الظالم لنفسه " ، والسياق لا يليق به هذا ، وظني أنه سهو من الناسخ ، فلذلك أبدلت به ما أثبت .