القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: والذين صدّقوا الله ورسوله، وأقرُّوا بما جاءهم به من وحي الله وتنـزيله وشرائع دينه, وعملوا ما أمرهم الله به فأطاعوه، وتجنبوا ما نهاهم عنه (37) =(لا نكلف نفسًا إلا وسعها)، يقول: لا نكلف نفسًا من الأعمال إلا ما يسعها فلا تحرج فيه (38) =(أولئك)، يقول: هؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات =(أصحاب الجنة)، يقول: هم أهل الجنة الذين هم أهلها، دون غيرهم ممن كفر بالله, وعمل بسيئاتهم (39) =(هم فيها خالدون)، يقول (40) هم في الجنة ماكثون, دائمٌ فيها مكثهم، (41) لا يخرجون منها، ولا يُسلبون نعيمها. (42)
---------------------
الهوامش :
(37) انظر تفسير (( الصالحات )) فيما سلف من فهارس اللغة ( صلح ) .
(38) انظر تفسير (( التكليف )) و (( الوسع )) فيما سلف ص : 225 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(39) انظر تفسير (( أصحاب الجنة )) فيما سلف من فهارس اللغة ( صحب ) .
(40) في المطبوعة والمخطوطة : (( فيها خالدون )) ، بغير (( هم )) ، وأثبت نص التلاوة .
(41) انظر تفسير (( الخلود )) فيما سلف من فهارس اللغة ( خلد ) .
(42) في المطبوعة والمخطوطة : (( ولا يسلبون نعيمهم )) ، والسياق يقتضي ما أثبت .