فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) والفاء في قوله : { فأما من طغى } رابطة لجواب ( إذا ) لأن جملة { من طغى } إلى آخرها جملة اسمية ليس فيها فعل يتعلق به ( إذا ) فلم يَكن بين ( إذا ) وبين جوابها ارتباط لفظي فلذلك تُجلب الفاء لربط الجواب في ظاهر اللفظ ، وأما في المعنى فيعلم أن ( إذا ) ظرف يتعلق بمعنى الاستقرار الذي بين المبتدأ والخبر .
و ( أمَّا ) حرف تفصيل وشرط لأنها في معنى : مَهما يكن شيء .
والطغيان تقدم معناه آنفاً . والمراد هنا : طغى على أمر الله ، كما دل عليه قوله : { وأما من خاف مقام ربه } .