وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53( وفي تأخير جملة : وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون } عن جملة : { إن في ذلك لآية لقوم يعلمون } طمأنة لقلوب المؤمنين بأن الله ينجيهم مما توعد به المشركين كما نجى الذين آمنوا وكانوا يتّقون من ثمود وهم صالح ومن آمن معه . وقيل : كان الذين آمنوا مع صالح أربعة آلاف ، فلما أراد الله إهلاك ثمود أوحى الله إلى صالح أن يخرج هو ومن معه فخرجوا ونزلوا في موضع الرسّ فكان أصحاب الرسّ من ذرياتهم . وقيل : نزلوا شاطىء اليمن وبنوا مدينة حَضرموت . وفي بعض الروايات أن صالحاً نزل بفلسطين . وكلها أخبار غير موثوق بها .
وزيادة فعل الكون في { وكانوا يتقون } للدلالة على أنهم متمكّنون من التقوى .