وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) تسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم على ما تضمنه قوله : { فكَفرُوا به } [ الصافات : 170 ] وبيان لبعض الوعيد الذي في قوله : { فسوف يعلمون } [ الصافات : 170 ] بمنزلة بدل البعض من الكل ولكنه غلب عليه جانب التسلية فعطف بالواو عطف القصة على القصة .
والكلمة مراد بها الكلامُ ، عبر عن الكلام بكلمة إشارة إلى أنه منتظم في معنى واحد دال على المقصود دلالة سريعة فشبه بالكلمة الواحدة في سرعة الدلالة وإيجاز اللفظ كقوله تعالى : { كلا إنها كلمة هو قائلها } [ المؤمنون : 100 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم « أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :