وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) وقولهم : { وما أضلنا إلا المجرمون } خطاب بعض العامة لبعض . وعنَوا بالمجرمين أيمة الكفر الذين ابتدعوا لهم الشرك واختلقوا لهم ديناً .
والمناسب أن يكون التعريف في { المجرمون } مستعملاً في كَمال الإجرام فإن من معاني اللام أن تدل على معنى الكمال .
ورتبوا بالفاء انتفاء الشافعين على جملة : { وما أضلنا إلا المجرمون } حيث أطمعوهم بشفاعة الأصنام لهم عند الله مثل المشركين من العرب