قوله تعالى : لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم
قوله تعالى : لقد كان لكم فيهم أي في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء .
" أسوة حسنة " أي في التبرؤ من الكفار . وقيل : كرر للتأكيد . وقيل : نزل الثاني بعد الأول بمدة ; وما أكثر المكررات في القرآن على هذا الوجه .
" ومن يتول " أي عن الإسلام وقبول هذه المواعظ
فإن الله هو الغني أي لم يتعبدهم لحاجته إليهم .
" الحميد " في نفسه وصفاته . ولما نزلت عادى المسلمون أقرباءهم من المشركين فعلم الله شدة وجد المسلمين في ذلك فنزلت