قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون .
قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا هذا متصل بقوله : ولو ترى إذ الظالمون موقوفون . أي لو تراهم في هذه الحالة لرأيت أمرا فظيعا . والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد هو وأمته . ثم قال : ولو تراهم أيضا يوم يحشرهم جميعا العابدين والمعبودين ، أي نجمعهم للحساب ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قال سعيد عن قتادة : هذا استفهام ; كقوله عز وجل لعيسى : أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال النحاس : فالمعنى أن الملائكة صلوات الله عليهم إذا كذبتهم كان في ذلك تبكيت لهم ; فهو استفهام توبيخ للعابدين .