أي يرسل ماء السماء ; ففيه إضمار .
وقيل : السماء المطر ; أي يرسل المطر .
قال الشاعر : إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا و " مدرارا " ذا غيث كثير .
وجزم " يرسل " جوابا للأمر .
وقال مقاتل : لما كذبوا نوحا زمانا طويلا حبس الله عنهم المطر , وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة ; فهلكت مواشيهم وزروعهم , فصاروا إلى نوح عليه السلام واستغاثوا به .
فقال " استغفروا ربكم إنه كان غفارا " أي لم يزل كذلك لمن أناب إليه .
ثم قال ترغيبا في الإيمان : " يرسل السماء عليكم مدرارا .
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهارا " .
قال قتادة : علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال : ( هلموا إلى طاعة الله فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة ) .