فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا
الدابر الآخر ; يقال : دبر القوم يدبرهم دبرا إذا كان آخرهم في المجيء .
وفي الحديث عن عبد الله بن مسعود ( من الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبريا ) أي في آخر الوقت ; والمعنى هنا قطع خلفهم من نسلهم وغيرهم فلم تبق لهم باقية .
قال قطرب : يعني أنهم استؤصلوا وأهلكوا .
قال أمية بن أبي الصلت : فأهلكوا بعذاب حص دابرهم فما استطاعوا له صرفا ولا انتصروا ومنه التدبير لأنه إحكام عواقب الأمور .
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قيل : على إهلاكهم وقيل : تعليم للمؤمنين كيف يحمدونه .
وتضمنت هذه الآية الحجة على وجوب ترك الظلم ; لما يعقب من قطع الدابر , إلى العذاب الدائم , مع استحقاق القاطع الحمد من كل حامد .