قوله تعالى : جنات عدن يدخلونها جمعه في الدخول ; لأنه ميراث ، والعاق والبار في الميراث سواء إذا كانوا معترفين بالنسب ; فالعاصي والمطيع مقرون بالرب . وقرئ : ( جنة عدن ) على الإفراد ، كأنها جنة مختصة بالسابقين لقلتهم ; على ما تقدم . و ( جنات عدن ) بالنصب على إضمار فعل يفسره الظاهر ; أي يدخلون جنات عدن يدخلونها . وهذا للجميع ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى . وقرأ أبو عمرو ( يدخلونها ) بضم الياء وفتح الخاء . قال : لقوله : ( يحلون ) . وقد مضى في ( الحج ) الكلام في قوله تعالى : يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير .