قوله تعالى : وإني كلما دعوتهم أي إلى سبب المغفرة ، وهي الإيمان بك والطاعة لك .
جعلوا أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا دعائي
واستغشوا ثيابهم أي غطوا بها وجوههم لئلا يروه . وقال ابن عباس : جعلوا ثيابهم على رءوسهم لئلا يسمعوا كلامه . فاستغشاء الثياب إذا زيادة في سد الآذان حتى لا يسمعوا ، أو لتنكيرهم أنفسهم حتى يسكت أو ليعرفوه إعراضهم عنه . وقيل : هو كناية عن العداوة . يقال : لبس لي فلان ثياب العداوة .
" وأصروا " أي على الكفر فلم يتوبوا .
" واستكبروا " عن قبول الحق ; لأنهم قالوا : أنؤمن لك واتبعك الأرذلون .
" استكبارا " تفخيم .