قوله تعالى : لترون الجحيم هذا وعيد آخر . وهو على إضمار القسم ; أي لترون الجحيم في الآخرة . والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار . وقيل : هو عام ; كما قال : وإن منكم إلا واردها فهيئ للكفار دار ، وللمؤمنين ممر . وفي الصحيح : " فيمر أولهم كالبرق ، ثم كالريح ، ثم كالطير . . . " الحديث . وقد مضى في سورة ( مريم ) . وقرأ الكسائي وابن عامر ( لترون ) بضم التاء ، من أريته الشيء ; أي تحشرون إليها فترونها . وعلى فتح التاء ، هي قراءة الجماعة ; أي لترون الجحيم بأبصاركم على البعد .