قوله تعالى : هذا بلاغ للناس أي هذا الذي أنزلنا إليك بلاغ ; أي تبليغ وعظة .
ولينذروا به أي ليخوفوا عقاب الله - عز وجل - وقرئ . " ولينذروا " بفتح الياء والذال ، يقال : نذرت بالشيء أنذر إذا علمت به فاستعددت له ، ولم يستعملوا منه مصدرا كما لم يستعملوا من عسى وليس ، وكأنهم استغنوا بأن والفعل كقولك : سرني أن نذرت بالشيء .
وليعلموا أنما هو إله واحد أي وليعلموا وحدانية الله بما أقام من الحجج والبراهين . وليذكر أولو الألباب أي وليتعظ أصحاب العقول . وهذه اللامات في ولينذروا وليعلموا وليذكر متعلقة بمحذوف ، التقدير : ولذلك أنزلناه . وروى يمان بن رئاب أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - . وسئل بعضهم هل لكتاب الله عنوان ؟ فقال : نعم ; قيل : وأين هو ؟ قال قوله تعالى : هذا بلاغ للناس ولينذروا به إلى آخرها . تم تفسير سورة إبراهيم - عليه السلام - والحمد لله .