قوله تعالى : ما يقال لك أي من الأذى والتكذيب إلا ما قد قيل للرسل من قبلك يعزي نبيه ويسليه " إن ربك لذو مغفرة " لك ولأصحابك " وذو عقاب أليم " يريد لأعدائك وجيعا . وقيل : أي : ما يقال لك من إخلاص العبادة لله إلا ما قد أوحي إلى من قبلك ، ولا خلاف بين الشرائع فيما يتعلق بالتوحيد ، وهو كقوله : ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك أي : لم تدعهم إلا ما تدعو إليه جميع الأنبياء ، فلا معنى لإنكارهم عليك . وقيل : هو استفهام ، أي : أي شيء يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك
وقيل : " إن ربك " كلام مبتدأ وما قبله كلام تام إذا كان الخبر مضمرا . وقيل : هو متصل ب " ما يقال لك " إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم أي : إنما أمرت بالإنذار والتبشير .