قوله : ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين
قوله تعالى : ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله أي بأن اعبدوا الله ووحدوه .
واجتنبوا الطاغوت أي اتركوا كل معبود دون الله كالشيطان والكاهن والصنم ، وكل من دعا إلى الضلال .
فمنهم من هدى الله أي أرشده إلى دينه وعبادته .
ومنهم من حقت عليه الضلالة أي بالقضاء السابق عليه حتى مات على كفره ، وهذا يرد على القدرية ; لأنهم زعموا أن الله هدى الناس كلهم ووفقهم للهدى ، والله - تعالى - يقول : فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة وقد تقدم هذا في غير موضع
فسيروا في الأرض أي فسيروا معتبرين في الأرض
فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين أي كيف صار آخر أمرهم إلى الخراب والعذاب والهلاك .