قوله تعالى : ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا قيل : هما لام كي أي لكي يكفروا ولكي يتمتعوا . وقيل : إذا هم يشركون ليكون ثمرة شركهم أن يجحدوا نعم الله ويتمتعوا بالدنيا . وقيل : هما لام أمر معناه التهديد والوعيد أي اكفروا بما أعطيناكم من النعمة والنجاة من البحر وتمتعوا . ودليل هذا قراءة أبي وتمتعوا . ابن الأنباري : ويقوي هذا قراءة الأعمش ونافع وحمزة : ( وليتمتعوا ) بجزم اللام . النحاس : ( وليتمتعوا ) لام كي ، ويجوز أن تكون لام أمر ; لأن أصل لام الأمر الكسر إلا أنه أمر فيه معنى التهديد . ومن قرأ : ( وليتمتعوا ) بإسكان اللام لم يجعلها لام كي ; لأن ( لام كي ) لا يجوز إسكانها وهي قراءة ابن كثير والمسيبي وقالون عن نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم الباقون بكسر اللام . وقرأ أبو العالية : ( ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) تهديد ووعيد .