وقد أمر الله- تعالى- رسوله أن يرد على أباطيلهم، وأن يلزمهم بثلاث حجج، تدل على أن الله- تعالى- قادر على إعادتهم إلى الحياة بعد موتهم.
أما الحجة الأولى فتتجلى في قوله- سبحانه-: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- لمن هذه الأرض ملكا وتصرفا، ولمن هذه المخلوقات التي عليها، خلقا وتدبيرا، إن كنتم من أهل العلم والفهم؟ أو كنتم عالمين بذلك فأخبرونى من خالقهم؟ فجواب الشرط محذوف لدلالة الاستفهام عليه.