قوله تعالى : والطير محشورة معطوف على الجبال . قال الفراء : ولو قرئ " والطير محشورة " لجاز ; لأنه لم يظهر الفعل . قال ابن عباس : كان داود - عليه السلام - إذا سبح جاوبته الجبال واجتمعت إليه الطير فسبحت معه . فاجتماعها إليه حشرها . فالمعنى : وسخرنا الطير مجموعة إليه لتسبح الله معه . وقيل : أي : وسخرنا الريح لتحشر الطيور إليه لتسبح معه . أو أمرنا الملائكة تحشر الطيور .
" كل له " أي لداود " أواب " أي مطيع ، أي : تأتيه وتسبح معه . وقيل : الهاء لله عز وجل .