قوله تعالى : يؤفك عنه من أفك أي : يصرف عن الإيمان بمحمد والقرآن من صرف ; عن الحسن وغيره . وقيل : المعنى يصرف عن الإيمان من أراده بقولهم هو سحر وكهانة وأساطير الأولين . وقيل : المعنى يصرف عن ذلك الاختلاف من عصمه الله . أفكه يأفكه أفكا أي قلبه وصرفه عن الشيء ; ومنه قوله تعالى : أجئتنا لتأفكنا . وقال مجاهد : معنى يؤفك عنه من أفك يؤفن عنه من أفن ، والأفن فساد العقل . الزمخشري : وقرئ " يؤفن عنه من أفن " أي يحرمه من حرم ; من أفن الضرع إذا أنهكه حلبا . وقال قطرب : يخدع عنه من خدع . وقال اليزيدي : يدفع عنه من دفع . والمعنى واحد وكله راجع إلى معنى الصرف .