ثم يأمر الله- تعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم في أواخر السورة الكريمة، بأن يبين للناس من هم الأخسرون أعمالا، ومن هم الأسوأ عاقبة فيقول:
أى: قل- أيها الرسول الكريم لهؤلاء الكافرين الذين أعجبتهم أعمالهم وتصرفاتهم الباطلة.
قل لهم: ألا تريدون أن أخبركم خبرا هاما، كله الصدق والحق، وأعرفكم عن طريقه من هم الأخسرون أعمالا في الدنيا والآخرة؟
وجاء هذا الإخبار في صورة الاستفهام لزيادة التهكم بهم، وللفت أنظارهم إلى ما سيلقى عليهم.
والأخسرون: جمع أخسر، صيغة تفضيل من الخسران، وأصله نقص مال التاجر.
والمراد به هنا: خسران أعمالهم وضياعها بسبب إصرارهم على كفرهم.
وجمع الأعمال، للإشعار بتنوعها، وشمول الخسران لجميع أنواعها.