ثم بين- سبحانه- كيفية إحاطة جهنم بهم فقال: يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ.
أى: ستحيط بهم جهنم من كل جانب. يوم يحل بهم العذاب مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ أى: من جميع جهاتهم.
وَيَقُولُ- سبحانه- لهم، على سبيل التقريع والتأنيب ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أى: تذوقوا العذاب المهين الذي كنتم تستعجلونه في الدنيا والذي أحاط بكم من كل جانب بسبب أعمالكم القبيحة، وأقوالكم الباطلة.
وبعد أن بين- سبحانه- سوء عاقبة المكذبين، الذين استعجلوا العذاب لجهلهم وعنادهم، أتبع ذلك بتوجيه نداء إلى المؤمنين أمرهم فيه بالثبات على الحق، فقال- تعالى-: