والاستفهام في قوله- تعالى-: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ ... للتعجب من أحوال هؤلاء المشركين. حيث أنكروا الحق الواضح وانساقوا وراء الأوهام والأباطيل.
والمعنى: انظر- أيها الرسول الكريم- إلى أحوال المشركين، وتعجب من سلوكهم الذميم، حيث جادلوا في الآيات الدالة على وحدانية الله وقدرته بدون علم أو حجة.
وقوله: أَنَّى يُصْرَفُونَ أى: انظر كيف يصرفون عن آيات الله الموجبة للإيمان بها.
إلى الجحود والتكذيب والجدال بالباطل فيها؟
لقد كان من المنتظر منهم أن يهتدوا إلى الحق بعد أن وصل إليهم.. ولكنهم عموا وصموا عنه. لانطماس بصائرهم، واستحواذ الشيطان عليهم.