أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً، فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ أى: بل أيريدون بك- أيها الرسول الكريم- الكيد والأذى والهلاك، إن كانوا يريدون بك ذلك فاعلم أن الذين كفروا بك وبدعوتك وأرادوا بك وبها الكيد والأذى، هم المغلوبون الخاسرون الذين يحيق بهم كيدهم ويعود عليهم وباله.
فقوله: الْمَكِيدُونَ اسم مفعول من الكيد، وهو المكر والخبث ...
وقد عاد عليهم وبال مكرهم فعلا، فقد خرج صلى الله عليه وسلم من بين جموعهم ليلة الهجرة، دون أن يروه، وكانوا محيطين بداره ليقتلوه، وأحبط الله- تعالى- مكرهم.