وقوله- سبحانه-: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ توبيخ لهذا المغرور إثر توبيخ، وتجهيل في أعقاب تجهيل. أى: أيظن هذا الجاهل المغرور، حين أنفق المال الكثير في المعاصي والسيئات، أن الله- تعالى- غير مطلع عليه؟ إن كان يظن ذلك فهو في نهاية الجهالة وانطماس البصيرة، لأن الله- تعالى- مطلع عليه، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وسيحاسبه على ذلك حسابا عسيرا.
وفي الحديث الشريف: لن تزل قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيم أبلاه، وعن عمره فيم أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه.