فأتبع سببا قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي فأتبع سببا مقطوعة الألف وقرأ أهل المدينة وأبو عمرو " فاتبع سببا " بوصلها ; أي اتبع سببا من الأسباب التي أوتيها . قال الأخفش : تبعته وأتبعته بمعنى ; مثل ردفته وأردفته ، ومنه قوله - تعالى - : إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ومنه الإتباع في الكلام مثل حسن بسن وقبيح شقيح . قال النحاس : واختار أبو عبيد قراءة أهل الكوفة قال : لأنها من السير ، وحكى هو والأصمعي أنه يقال : تبعه واتبعه إذا سار ولم يلحقه ، وأتبعه إذا لحقه ; قال أبو عبيد : ومثله فأتبعوهم مشرقين قال النحاس : وهذا التفريق وإن كان الأصمعي قد حكاه لا يقبل إلا بعلة أو دليل . وقوله - عز وجل - : فأتبعوهم مشرقين ليس في الحديث أنهم لحقوهم ، وإنما الحديث : لما خرج موسى - عليه السلام - وأصحابه من البحر وحصل فرعون وأصحابه انطبق عليهم البحر والحق في هذا أن تبع واتبع وأتبع لغات بمعنى واحد ، وهي بمعنى السير ، فقد يجوز أن يكون معه لحاق وألا يكون .